إن الناس في سباق دائم للعثور على عمل –و بشكل أساسي خلال سنوات وباء كوفيد-19– للحصول على وظيفة أحلامهم، و في رحلة البحث تلك، ننسى بعض الأشياء تدريجيًا، فتصبح و كأنها مطاردة باردة و مُرهِقة هدفها الوصول إلى وظيفة بطريقة أو بأخرى. ومن الطريف وجود المصطلح الوظيفي ” إرهاق البحث عن وظيفة” “job search fatigue” و كيف تم ابتكاره لذلك السبب.
فالبحث المستمر عن وظيفة هو الوضع الافتراضي الآن لأي شخص من أجل مستوى معيشي أفضل، و يجب الإشارة هنا إلى أن العديد من الناس لا يحددون هدفا أو يخططون حتى للقيام بهذا البحث بالطريقة الصحيحة، و حتى لو قاموا بالتخطيط، فالتحدي هو وضع خطة بالطريقة الصحيحة؛ فكما أن هناك تخطيط جيد، هناك أيضًا تخطيط سيئ.
يقول معلمي دائمًا، “مهما كان ما تفعله، إما أن تفعله بالطريقة الصحيحة أو لا تفعله على الإطلاق”.
من الواضح أن مشاهدة إعلانات الوظائف والشواغر للباحثين عن الوظائف تثير الفضول لمعرفة المزيد عن المنصب الشاغر، و لكن ما نريد أن نأخذه في الاعتبار أيضًا أولا هو صاحب العمل نفسه، قم ببعض البحث عن صاحب العمل، وانظر ما إذا كانت خدماته تتماشى مع خدماتك.
2. البحث الأعمى عن وظيفة
تجنب هذا النوع من البحث عن الوظائف. و نشير في هذا السياق إلى ما ذكرناه سابقًا؛ فربما تقوم بالتقدم بطلب إلى كل إعلان وظيفي تجده على أمل الحصول على رد، لكن بدلاً من ذلك قم بالتركيز أيضًا على أصحاب العمل و مجال ونطاق العمل الممكن تطبيقه على ملفك الشخصي وعملك.
إليك المنصة الإلكترونية CareerExplorer و التي بإمكانها مساعدتك في العثور على المسار الوظيفي الصحيح و الطريقة الصحيحة للبحث عن عمل، وأنا متأكد من أن بإمكانها توجيهك لتوسيع نطاق بحثك. و هناك الكثير من الأدوات المتاحة اليوم لهذا الغرض، فابدأ بالاستعانة بها.
اقضِ وقتًا في بناء العلاقات أكثر مما تقضيه في ملء استمارات تقديم الوظائف الطويلة على الإنترنت، فهذا أساسًا ما يزيد من احتمالات حصولك على وظيفة. فابحث عن الأشخاص الذين يعملون في مجال عملك أو المنصب الذي تتطلع إليه وتحدث إليهم بطريقة مهنية.
بخلاف السيرة الذاتية والخطاب التعريفي (cover letter)، ابحث عن الشركة التي تريد العمل بها، وابحث عن ثغرة يمكن الاستفادة من خدماتك فيها. و قم بتسليط الضوء عليها أثناء التقديم الوظيفي. فالشركات في نهاية المطاف لديها سبب واحد فقط لتوظيفك وهو مناسبتك بشكل مثالي للمنصب، وكيف يمكن لموهبتك أو خبرتك أن تسهم في نمو الشركة.
استمر في تطوير خطتك للبحث عن وظيفة. تتبع مسار التعلم الخاص بك و طور من مهاراتك للعثور على المزيد من الأبواب المفتوحة لمهنة أحلامك. احصل على الشهادات.. واصل التعلم…حيث يمكن لذلك أن يفيدك أثناء عملية التوظيف.
تعرف على بعض المراكز لتعلم بعض المهارات و الدورات عبر مدونتنا (أفضل مراكز التدريب المهني للنمو الوظيفي في البحرين و المملكة العربية السعودية)
واصل المتابعة! لا تنسى أن تتابع مع من قاموا بإجراء مقابلات العمل معك من قبل؛ فالشركات التي قد تكون رفضت طلبك العام الماضي قد تبحث عن شخص مثلك الآن! فإذا كنت ترغب في الانضمام إلى شركتهم، عليك أن تُظهر نفسك، ولكن على فترات، وليس بشكل متكرر.
و مع استراتيجياتك المعتمدة على تحفيزك الذاتي، سيكون لديك احتمال أعلى في نهاية المطاف للحصول على مهنة أحلامك عند تشكيل استراتيجية عملك الخاصة بك، ففي النهاية، لا أحد يعرفك أكثر منك.فشمر عن ساعدك وابدأ في العمل!
